أخبار وتقارير

قاعدة رداع تفرض حصارا على معسكر الثعالب وتستهدف مروحية كانت تقل قائد المنطقة السابعة

يمنات – الشارع

أصاب مسلحون, يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة", أمس طائرة عسكرية مروحية كانت تقل قائد المنطقة العسكرية السابعة, العميد الركن علي محسن مثنى, وأركان حرب معسكر الأنصار, الواقع في رداع, التابعة لمحافظة البيضاء.

وقال لـ"الشارع مصدر عسكري رفيع في معسكر الأنصار إن المسلحين أطلقوا الرصاص, قبيل مغرب أمس, على الطائرة العمودية أثناء محاولتها الهبوط في الموقع العسكري الواقع في "جبل الثعالب" برداع, والمطل على منطقة "المناسح" التي يتمركز فيها المئات من مقاتلي تنظيم القاعدة, الذين خاضوا, قبل أشهر, مواجهات من القوات الحكومية في هذه المنطقة.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أن المسلحين أجبروا الطائرة العسكرية على المغادرة بعد أن كانت على وشك الهبوط على الجيل, الذي يتمركز فيه جنود من معسكر الأنصار.

وأفاد المصدر بأن الطائرة تراجعت, بسبب كثافة الرصاص, عن الهبوط في الجبل, وحلقت عالياً, عائدة إلى معسكر الأنصار الواقع في مدينة دراع.

وقالت للصحيفة مصادر متطابقة إن الطائرة العسكرية أصيبت بعدة طبقات من معدلات رشاشة روسية الصنع, وطلقات من سلاحي "جرمل" و "كندا" القديمين؛ إلا أنها لم تسقط وتمكنت من العودة إلى المعسكر دون تعرض أحد من الركاب الذين كانوا عليها لأي إصابات.

وأضاف المصدر: "أطلق المسلحون, وهم من تنظيم القاعدة, أعيرة نارية بكثافة على الطائرة العسكرية, عند الساعة الخامسة والربع, أثناء ما كانت تحلق شرقي جبل الثعالب, وهو المكان الذي كان المسلحون يتواجدون فيه".

وقال: "بعد أن أصيبت الطائرة بعدة طلقات, ارتفعت محلقة فوق المكان وعادت أدراجها, رغم أننا كنا قد أعطيناها إشارة للهبوط في الجبل, وعرفنا, من خلال مناظير, أن المسلحين كانوا يجهزون قذائف (أر بي جي) لاستهداف الطائرة وتدميرها بالكامل؛ إلا أنها حلقت وعادت أدرجها قبل أن يستخدموا هذه القذائف".

وأضاف: "عادت الطائرة وهبطت في المعسكر حتى تمكنا من تأمين المكان, الذي أطلق منه المسلحون الرصاص, وتم تكليف طقمين عسكريين لتأمين المكان, وبعدها تم التواصل مع قائد المنطقة, العميد علي محسن مثنى, وأبلغناه أن المكان أصبح أمنا, وأنه طرد المسلحين منه".

وتابع: "بعدها, عادت الطائرة من جديد وهبطت لدينا في الجبل دون تعرضها لإطلاق النار".

وأوضح المصدر أن "الطائرة لم تتعرض لأي خلل فني جراء تعرضها لإطلاق النار, وأن الطيار كان في صحة جيدة, وبقية من كانوا على متنها لم يصابوا, رغم وجود آثار لإطلاق النار في عدة أجزاء من الطائرة".

وأشار المصدر إلى أن "الطائرة العسكرية مدت الموقع العسكري في جبل الثعالب بالمؤن والذخائر والأسلحة والمواد الغذائية, وغيرها من الإمدادات, بعد أن تعذر وصول الإمدادات إلى الموقع, بسبب قطع الطريق الذي يصله بالمعسكر من قبل مسلحي القاعدة. الموقع العسكري محاصر بشكل شبه كامل, ولم يتم, طوال الأيام الماضية, حتى وصول الماء والغذاء إلى الجنود المتمركزين فيه".

وقال المصدر إن "المسلحين قطعوا الطريق, قبل أربعة أيام, وحاولوا عدة مرات الاستيلاء على الموقع, ولم يتمكنوا, بسبب تصدي جنود الموقع لهم", مشيراً إلى أن قائد المنطقة أصر على الوصول إلى الموقع العسكري على الجبل لرفع معنويات الجنود.

وتابع المصدر: "وفي العاشرة من صباح اليوم (أمس) أصيب أحد الجنود بطلقة قناصة, أطلقت من الاتجاه الشرقي للجبل, وتم إسعافه من قبل الطائرة العسكرية التي كانت تقل قائد المنطقة".

وزاد: "هناك عدة اتصالات مع المشائخ والأعيان والوجهاء في المنطقة من أجل إقناع المسلحين بضرورة فتح الطريق المؤدية إلى الموقع, وما زال المسلحون يرفضون هذه المساعي, وهذا معناه أننا قد نخوض معارك جديدة مع المسلحين في حالة عدم فتح الطريق".

وأكد للصحيفة مصدر عسكري ثان تعرض الطائرة العسكرية لإطلاق النار من قبل مسلحي "القاعدة" وقال إنها "أصيبت أثناء محاولتها الهبوط في جبال الثعالب, من الجهة الشرقية, وهي الجهة التي فيها منطقتي آل خبرة , وآل الزوب".

وأضاف المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن الطائرة العسكرية, "كانت تحمل الكدم والخبز والماء والتعيون والمواد الغذائية وسلاحاً وذخائر, للمعسكر نتيجة استمرار مسلحي القاعدة في فرض الحصار على الموقع منذ حوالي 4 أيام".

وقال المصدر: "أصيب الجندي عوض نهشل بطلقة, وقيل إن حالته غير مستقرة, وتم إسعافه عن طريق الطائرة العسكرية عند الساعة السادسة قبل المغرب (أمس), وان الوضع مستقر, ولا يوجد في الوقت الحالي أي مواجهات بين الجنود والقاعدة".

زر الذهاب إلى الأعلى